مشاعر الأطفال تتنوع وتتطور مع نموهم وتجاربهم. على الرغم من أنهم قد يكونون صغاراً في السن، إلا أن لديهم مجموعة واسعة من المشاعر والعواطف التي يعبرون عنها بطرق مختلفة. إليك بعض المشاعر الشائعة للأطفال
الفرح: يظهر الأطفال الفرح بشكل واضح عندما يكونون سعداء ومبتهجين بسبب أمور محددة، مثل اللعب، الاحتفالات، أو التفاعل مع أصدقائهم وأفراد عائلتهم
الحزن: يعبر الأطفال عن الحزن عندما يشعرون بالألم أو الفقدان، مثل عندما يفقدون لعبتهم المفضلة أو يشعرون بالوحدة
الخوف: يمكن أن يشعر الأطفال بالخوف من أشياء مختلفة، مثل الظلام، الحيوانات المخيفة، أو التجارب الجديدة
الغضب: يمكن للأطفال أن يصابوا بالغضب إذا لم تسر الأمور على ما يرام أو إذا شعروا بالإحباط، وقد يعبرون عن ذلك بالصراخ أو البكاء
الإحباط: يمكن للأطفال أن يشعروا بالإحباط عندما يواجهون تحديات صعبة أو لا يتمكنون من تحقيق أهدافهم المطلوبة
الحب والمودة: يمكن للأطفال أن يظهروا الحب والمودة تجاه أفراد عائلتهم وأصدقائهم، وقد يعبرون عن ذلك من خلال العناق والقبلات والتعبير عن المشاعر بكلمات محببة
الفضول: يمكن للأطفال أن يكونوا فضوليين ومهتمين بالاكتشاف والتعلم عن أشياء جديدة
هذه مجرد مجموعة قليلة من المشاعر التي يمكن أن يشعر بها الأطفال. من المهم أن يتم تشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم وأن يتم مساعدتهم في فهم ومعالجة تلك المشاعر بطرق صحية وموضوعية. يساهم الحوار المفتوح مع الأطفال وتقديم الدعم العاطفي في تعزيز تنمية مهارات التعبير عن المشاعر وبناء علاقات إيجابية وصحية مع الآخرين
لمساعدة طفلك للتعبير عن مشاعره
يمكنك اتباع بعض الإرشادات التالية
الاستماع الفعّال: كن مستعدًا للاستماع للطفل بصدق عندما يرغب في التحدث عن مشاعره. اجلس بجانبه واعطِه انتباهك الكامل دون التشتت بالهاتف أو الأعمال الأخرى.
الاعتراف بمشاعره: عبّر للطفل أنه طبيعي أن يشعر بمختلف المشاعر وأنه يمكنه أن يعبر عنها بحرية. اعترف بمشاعره الإيجابية والسلبية على حد سواء بدون الحكم عليها.
استخدام الكلمات المناسبة: ساعد الطفل على تعلم الكلمات التي تصف مشاعره بدقة. اسأله عن مشاعره بشكل منتظم وقدم له مجموعة من الكلمات التي يمكنه استخدامها للتعبير عن ما يشعر به.
الاعتماد على الفن والخيال: يمكن للأطفال أحيانًا التعبير عن مشاعرهم من خلال الرسم واللعب والقصص الخيالية. اشجع الطفل على التعبير عن مشاعره بطرق مبدعة.
الحوار والتحدث: حث الطفل على الحديث عن مشاعره بشكل منتظم. قدم له الفرصة للتحدث عن يومه والأحداث التي أثرت فيه بشكل خاص.
تحليل المشاعر بناءً على السياق: ساعد الطفل على فهم سياق مشاعره والعوامل التي قد تؤثر عليها. عندما يفهم السياق، يصبح أكثر قدرة على التحكم في ردود أفعاله.
الحفاظ على بيئة مفتوحة وداعمة: تأكد من أن الطفل يشعر بأنه في بيئة آمنة ومفتوحة حيث يمكنه التعبير عن مشاعره دون مخاوف من الانتقاد أو العقاب.
النموذج الحسن: كن نموذجًا للتعبير عن المشاعر بشكل صحيح. عندما يرى الطفل الكبار يعبرون عن مشاعرهم بصدق وصراحة، فقد يكون أكثر استعدادًا لفعل الشيء نفسه.
باختلاف الأطفال، قد يكون بعضهم أكثر تحفظاً في التعبير عن مشاعرهم، وقد يستغرق بعض الوقت لبعضهم للتأقلم مع الفكرة. لذا، يجب أن تكون مرنًا وصبورًا وتحث الطفل بشكل إيجابي على التعبير عما يشعر به.