تأثير الشاشات علي الاطفال
تعتبر الشاشات (مثل التلفزيون، الهواتف الذكية، الحواسيب) جزءًا من الحياة اليومية للكثير من الأطفال. ومع ذلك، هناك بعض التأثيرات التي يجب مراعاتها عند استخدام الشاشات من قبل الأطفال
تأثير على النوم: الاستخدام المفرط للشاشات قبل النوم يمكن أن يؤثر على جودة وكمية نوم الطفل، نظرًا لأن الضوء الأزرق الذي تنبعث من الشاشات يمكن أن يعوق إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم
تأثير على التطور اللغوي والاجتماعي: الاستخدام المفرط للشاشات قد يؤدي إلى قلة التفاعل الاجتماعي وقد يقيد فرص التواصل اللغوي الواقعي مع الآخرين
تأثير على التركيز والانتباه: بعض الدراسات تشير إلى أن الاستخدام المفرط للشاشات يمكن أن يؤثر سلبًا على التركيز والانتباه لدى الأطفال
تأثير على السلوك: قد يؤدي الاستخدام المفرط للشاشات إلى زيادة السلوك العدواني أو الاكتئاب في بعض الحالات
تأثير على التطور الحركي: قد يقود الجلوس المطول أمام الشاشات إلى نقص في النشاط الجسدي والحركة، مما يمكن أن يؤثر على التطور الحركي للطفل
محتوى الشاشات: من المهم مراقبة نوعية المحتوى الذي يتعرض له الطفل على الشاشات، حيث يجب تجنب المحتوى العنيف أو غير الملائم لعمره
المفتاح هو تحقيق توازن مناسب بين استخدام الشاشات وأنشطة أخرى، مثل اللعب والتفاعل الاجتماعي وممارسة النشاط البدني. يُنصح بتحديد حدود زمنية لاستخدام الشاشات والتأكد من أن المحتوى المعروض مناسب لعمر الطفل، وذلك للمساهمة في تعزيز تطورهم بشكل شامل
الوقت المسموح بيه للشاشات حسب سن الطفل
هناك توصيات عامة بشأن الحد الأقصى للوقت المسموح به لاستخدام الشاشات وفقًا للأعمار، ولكن يجب أن تكون هذه التوصيات مرنة وتناسب احتياجات وظروف الأسرة. إليك مبادئ عامة للحد الأقصى للوقت المسموح به للاستخدام بناءً على الأعمار
أقل من 18 شهرًا: يُفضل تجنب استخدام الشاشات باستثناء المكالمات الصوتية المباشرة. يمكن تقديم تفاعلات وأنشطة حقيقية وملائمة لهذه المرحلة العمرية
من 18 شهرًا إلى 2 سنوات: يفضل تقليل استخدام الشاشات إلى محتوى معين وتحت إشراف الوالدين، وتفضيل الأنشطة التفاعلية مع الطفل
من 2 إلى 5 سنوات: يُوصى بأن يكون الوقت المسموح به للاستخدام أقل من ساعة في اليوم، ويُفضل توجيه الطفل نحو محتوى تعليمي وترفيهي ملائم ومراقبته أثناء الاستخدام
من 6 سنوات فما فوق: يجب أن يتم تحديد الوقت المناسب للاستخدام وفقًا لاحتياجات الطفل والأسرة، مع الأخذ في الاعتبار توازن الأنشطة الأخرى مثل اللعب والدراسة والنشاط البدني
تذكر أن هذه التوصيات قابلة للتغيير وتعتمد على الأبحاث والدراسات المتاحة. الأمر الأهم هو أن تكون والدين مشددين على إدارة استخدام الشاشات وتوفير بيئة غنية بالأنشطة المتنوعة والتفاعلات الاجتماعية والتعليمية